5 Simple Statements About الحرية الشخصية Explained



والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيوداً مادية أو قيوداً معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما.

واستخدم يوسف ما تشهده مصر من نقاشات بشأن تعديل قانون الأحول الشخصية المعمول به حاليا في مصروالجدل حول تأثيره على حقوق المرأة، نموذجا للعمل على تعديلات التشريعات القانونية استجابة لمتطلبات العصر، على حد تعبيره. 

كل ذلك يدفعنا نحو الحديث عن النوع الثاني من الحرية، الحرية الإيجابية: وهي -كما ذكرنا- مرتبطة بالتحكم في أنفسنا والتحكم في الدائرة التي أنا مسؤول عنها، فكون الشخص أكثر حُرية، ليس معناه عدم وجود قيود خارجية، إنما معناه أن لديه قدرة أكبر على تحريك نفسه وأن يكون فعالًا في المحيط من حوله، بحيث يحرك الأمور بالشكل الذي يراه أنسب، فالأمر يتحرك من الداخل للخارج وليس العكس. هذه النظرة كما ذكرت نجدها في “المدرسة الرواقية”، وأيضًا في “الفلسفة البوذية”. إن مفهوم الحرية، مفهوم داخلي تمامًا، لا علاقة له بما يحصل لك، وهنا تأتي فكرة أن إنسان مسجون أو كسيح أو مُعدم، أو أي شيء آخر، قد يكون رغم ذلك حرًا، حتى لو لم يكن لديه أي موارد خارجية، هذه الفكرة قد تكون غريبة علينا، لأن هذه النظرة للحرية ليست هي النظرة التي نتناول بها الموضوع أغلب الوقت، وهي مرتبطة بمفهوم جميل للغاية، وهو مفهوم «القلعة الداخلية»: أن بداخل كل إنسان قلعة، لو كانت قوية كفاية ستمنع أي شيء من الوصول إليه؛ فمهما حصل يظل الشخص حافظًا لثباته واستقراره، وقادرًا على تسيُّد نفسه بغض النظر عن ما يحدث خارجه.

ومثال ذلك: العمل، فالكثير يعتبره قيدًا، وهو كذلك حقًا في أحيان كثيرة، ولكن تجربة العمل الحر تُبيّن أنه ليس بأهون من العمل في شركة ما أو مكتب، لأن وجود إطار يكون الإنسان بداخله، يجعل قدرته على التركيز والتنظيم أكبر. وعندما نتحدث عن إطار تربوي مع الأطفال، فإن وجود قواعد معينة نتبعها، يساعدهم في الاتساق ويساعدنا في البناء عليها.

فالإنسان وإن كان مستخلفا وليس إلها، وهذا الاستخلاف يفترض آمرا هو الله عز وجل ومأمورا هو الإنسان، فإن هذا الاستخلاف مشروط بتوفر شرطين في المستخلف: العقل والحرية، وهما جوهر الأمانة التي تشرّف بها الإنسان، وتهيّبتها كل المخلوقات الأخرى.

تشجع على تنفيذ حقوق الإنسان الأخرى حيث أنها تساعد على تحسين السياسة الحكومية في كافة المجالات بما في ذلك حقوق الإنسان كما الحرية الشخصية تمكن الصحفيين والنشاط من لفت الانتباه إلى قضايا وانتهاكات حقوق الإنسان وإقناع الحكومة باتخاذ إجراءات حيالها

ب- عدم تكفير المسلم والافتراء عليه، فإذا كانت حرية التعبير عن الرأي حق للفرد فإن تكفير الإنسان المسلم هو مدعاة لهدر دمه وبالتالي سوف يفقد هذا الإنسان حقه في الحياة مقابل احتفاظ الأول بحقه في التعبير.

في الختام لنسأل: لماذا نتناول هذه المواضيع؟ وكيف يمسنا هذا الأمر؟ ولماذا من المهم أن نميّز بين المفاهيم المختلفة كالحرية والقيد؟ مبدئيًا الحرية اليوم تأخذ أكبر من حيزها، فكثرة ترديد “أريد حريتي، أريد حريتي” يطرح سؤال “ما الذي ستفعله بعد الحصول على حريتك؟” ربما الكثير لم يفكر في المسألة، فالحرية هي مسألة من مسائل الحياة، لكنها ليست أهم شيء ولا كل شيء، ونحتاج لوضعها في مكانها. من ناحية أخرى، محدودية النظر للحرية (النظرة الثنائية) تفقدنا جزء من الحقيقة ويصبح الموضوع أبيض وأسود فقط، وهي نظرة طفولية، وأي أحد ينادي بالصالح العام وأن يكون له الأولوية والتركيز على الواجبات، يصبح شخصًا شريرًا ويحاول التحكم بنا، وأي شخص يمنحني المساحة لعمل ما أريد يكون الشخص الطيب.

إذا كان الأمر كذلك فهناك توقع من الحياة غير واقعي؛ توقع أننا قادرين على التحكم في كل أمر، إن الإنسان يجب أن يُدرك حقيقة بسيطة؛ هي أننا لسنا أسياد هذا الكون.

يواجه المراهقون غالباً ضغط الأقران لتتوافق سلوكاتهم مع سلوكات أو مواقف معينة، وعلى سبيل المثال: قد يرتدي المراهقون ملابس معينة أو يتبنون اهتمامات محددة لتتناسب شخصيتهم مع جماعة معينة، وحتى لو كان ذلك يتعارض مع شخصيتهم الحقيقية.

 تسجيل الاشتراك تسجيل الدخول تبرَّع لنا

اتفق مع الاستاذ عمر بخصوص نصوص جميلة ولكن التطبيق يختلف تماما بما يتعلق بحماية اكبر لحرياتنا المختلفة، واضيف ايضا بان الاسرة ابتداء هي من تملك سلطة تأسيس عقلية تربي على ممارسة حقها في التعبير عن الراي بكامل حريتها وهي التي تؤسس لفكر إماي انهزامي يرضى القمع كسبيل للحياة الفضلى او العيش بكرامة ضمن حكومة ونظام يحمي حريتي في التعبير عن رايي دون اي عقاب او عقابات... الاعلام له دور كبير في تعزيز وعي الناس

تمت الكتابة بواسطة: براء الدويكات آخر تحديث: ١٠:٣١ ، ٨ سبتمبر ٢٠١٨ ذات صلة ما هي ضوابط الحرية

لماذا ينتهك البعض حرية وخصوصية الآخرين في المجتمعات العربية؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *